نبذة عن الحجر الزراعى المصرى
مقدمه
إن التقدم المتزايد فى الإقتصاد العالمى والتطوير المتلاحق فى سبل ووسائل النقل وحركة التجارة العالمية الحديثة أديا إلى تدفق دولى لشحنات النباتات والمنتجات النباتية مع مايمكن أن تحمله من أفات نباتية قد تنقلها عبر الحدود الدولية من منطقة مصابة إلى منطقة خالية من هذه الاّفات ومن هنا كانت فكرة تطبيق نظام الحجر الزراعى لتفادى أخطار الأفات ويمكن تعريف الحجر الزراعى بأنه جميع الأنشطة والقيود القانونية المفروضه على حركة السلع بهدف منع أو تأخير دخول وانتشار الاّفات والامراض النباتية إلى مناطق خالية منها واستقرارها فيها ويعتبر جهاز الحجر الزراعى المصرى من أقدم أجهزة الحجر الزراعى فى المنطقة بل وفى العالم خيث بدأ تطور تشريعاته وجهازه مع بداية القرن الماضى
من مهام الحجر الزراعى
فحص الإرساليات النباتية والمنتجات النباتية الوارده والصادرة والعابرة والقادمة بصحبة الركاب وكذا طرود البريد
الاعلان عن الافات الحجريه والافات الغير حجريه الخاضعة للوائح
منع دخول الافات الحجريه من خارج البلاد من خلال تنظبم استيراد النباتات او منتجاتها والمواد الخاضعة للوائح الصحة النباتيه
تنظيم تصدير النباتات ومنتجاتها والمواد الخاضعة للوائح الصحة النباتيه لإستيفاء متطلبات الدول المستورده وفق الاتفاقيات الدوليه
تحديد المناطق التي تستخدم كمناطق حجريه
تطبيق اجراءات حجر مابعد الدخول حسب ما تقتضيه الحاجه
القيام بعمليات المراقبة للأفات الموجود بالبلاد
التنسيق والتعاون مع المنظمات الدوليه والاقليميه والاجهزة والمعاهد العلميه المتخصصه المحليه والخارجيه للاطلاع علي المستجدات في مجال الصحة النباتيه
مهام مهندس الحجر الزراعى
إن مهندس الحجر الزراعي المؤهل تأهيلا جيدا يتطلب تدريب ومؤهلات من نوع خاص بالإضافة إلى انه يقع عليه الاختيار لتوليه مسؤولية تطبيق قانون الحجر الزراعي ومنع دخول الآفات والأمراض ، وأن يكون ذو مستوى رفيع من المقدرة وسرعة الخاطر ، والإحاطة التامة بتحديد المعلومات الأساسية وبناء على هذه الأسس فإن مهندس الحجر الزراعي له مسؤوليات وواجبات عديدة ومن ضمن المسؤوليات تنفيذ التشريعات والقوانين الخاصة بالحجر الزراعي من حيث منع دخول وانتشار الآفات والأمراض داخل الدولة. أما واجبات مهندس الحجر الزراعي تتمثل في تطبيق إجراءات الحجر الزراعي أي الإجراءات الفنية من فحص الإرساليات النباتية وتطبيق إجراءات الصحة النباتية من حجز الإرساليات المصابة والمخالفة وما إلى ذلك .
أهم إنجازات الإدارة المركزية للحجر الزراعى المصرى
برتكول تصدير الموالح لكوريا الجنوبيه
مذكرة التفاهم بين مصر ورسيا لتنظيم تبادل المنتجات الزراعيه ين البلدين
انجاز العديد من الملفات الفنيه
المشاركة في العديد المؤتمرات والاجتماعات وورش العمل الدوليه والاقليميه
قتح اسواق جديده في كل من سوريا والاردن ولبنان وروسيا وكوريا
الاعداد لتدريب وتأهيل الكوادر الجديده من اوائل الخرجين للعمل بالحجر الزراعي
تحديث لببنيه التحتيه وانشاء وتجهيز محطات تبخير في ادارات الحجر الزراعي المختلفة
1.صدر القانون رقم 10 لسنة 1904 والقانون رقم 21 لسنة 1906 لحماية
القطن المصري وذلك لمنع دخول بذرة القطن الاجنبية لمصر من الخارج وذلك
إثر دخول دودة اللوز القرنفلية للاراضي المصرية والتي تعاني منها مصر الان
والتي تسربت من الهند والتي تسبب خسائر مالية جسيمة سواء في الفاقد او تكاليف
المكافحة0
2.تلي ذلك صدور القانون رقم 5 لسنة 1913 لحظر دخول اي من
اجزاء نبات القطن.
3.يعتبر القانون رقم 1 لسنة 1916 اول قانون يجسد الحجر الزراعي.
4.ثم صدر القانون رقم 96 لسنة 1931 ثم القانون رقم 61 لسنة 1946
لحماية المزروعات من الافات الواردة من الخارج.
5.صدر القانون رقم 417 لسنة 1954 لحماية المزروعات من الافات
والامراض الطفيلية الواردة من الخارج (وذلك عند دخول مصر في التعاون الدولي
للحجر الزراعي بإقرارها علي الاتفاقية الدولية لوقاية النبات).
6.ثم صدر القانون رقم 523 لسنة 1956 لمراقبة النباتات والمنتجات
النباتية المصدرة للخارج.
7.ثم صدور قانون الزراعة الموحد رقم 52 لسنة
1966 والذي يعني بالمواد الخاصة بنشاط واهتمامات الحجر الزراعي.
الحلقة الاولي من سلسلة تعرف علي الحجر
الزراعي المصري
يعتبر الحجر
الزراعي هو الجهاز الوحيد الموكل اليه مهمة حماية كيان الدولة من الناحية الزراعية
(حماية مزروعات و حاصلات زراعية) حيث يجنب الدولة الإضرار بثرواتها الزراعية ويعمل
كخط الدفاع الاول ضد الافات.
من هنا ظهرت اهمية تواجد حجر زراعي قوي لايعرف الاستثناءات ليكون صامدا علي جميع
الثغور والمنافذ ليجابه اي مصدر لتسرب افة للبلاد , وكذلك ليطبق تشريعات الدول
الاخري لتطبيقها علي الحاصلات الزراعية المصدرة للخارج تنفيذا للمواثيق والتعهدات
القانونية الدولية والاتفاقيات المالية والاقتصادية.
أهمية الحجر الزراعي وأهدافه:
يعتبر الحجر الزراعي وسيلة تشريعية من وسائل مكافحة الافات الزراعية ووقاية المزروعات من الافات الاقتصادية التي تسبب ضرر للثروات الزراعية ولمنع دخول حشرات او امراض غير محلية والحد من الحشرات والامراض المتوطنة بالبلاد للمساهمة في استئصال هذه الافات ولمنع دخول تحت النوع (sub species) غير موجودة., ولمنع انتقال هذه الافات المحلية الي الدول الاخري الاجنبيه عن طريق الرسائل الزراعية الصادرة او العابرة وذلك تطبيقا للمواثيق الدولية.
وتحكم قوانين الحجر الزراعي جميع
اجزاء النباتات و المنتجات الزراعية التي لم يدخل عليها
تصنيع او عمليات تحويل اخرجتها عن طبيعتها النباتية فيما عدا المصنوعات
الخشبية وكذلك التربة والحشرات الحية او الميتة والمزارع الفطرية
والبكتيرية.
وقد نظم القانون الدولي اتفاقية دولية لوقاية المزروعات تم توقيعها بتاريخ 6/12/1951 م في روما في مقر منظمة الاغذية والزراعة الفاو (F.A.O) التابعة للامم المتحدة. وبتوثيق
هذه الاتفاقية عدلت الحكومات تشريعاتها وذلك لاقامة حجر
زراعي قوي ومتين علي اسس علمية ودولية يحفظ مصلحة البلاد
الاخري والوطن.
وقامت منظمة الاغذية والزراعة
بالتعاون مع الجهات المعنية بالحجر الزراعي في كل دولة في ترسيخ اهداف الحجر الزراعي بسن القوانين التي تحقق الاهداف المرجوة من فلسفة الحجر الزراعي.
وتم تجميع هذه الصيغ لقوانين الحجر الزراعي في كل دولة في
كتاب اصدرته منظمة الاغذية والزراعة (F.A.O).
وكل دولة تصدر تعديلات جديده في قوانينها الحجرية وتبلغ
بها منظمة الاغذية والزراعة لإضافتها الي مشمول قوانين
الحجر الزراعي الدولي.
وترتكز قوانين ونظم الحجر الزراعي
على الالتزامات القانونية القومية والدولية والتي انبثقت في بقاع العالم
المختلفة خلال القرن الأخير وأصبح استخدام تعبير الحجر الزراعي بمدلوله
العريض والشامل يدل على حماية الثروة النباتية من د*** الآفات أو الأمراض
لوقاية المحاصيل المختلفة. ولم تبدأ دول العالم في وضع إجراءات الحجر
الزراعي موضع التنفيذ الواعي إلا مع بداية النصف الثاني من القرن التاسع
عشر حيث بدأ عدد من آفات المحاصيل النباتية في الانتقال من مكان إلى آخر
عن طريق وسائل السفر التي كانت و وما تزال بطيئة ولم تتعدى هذه الآفات بعض
حشرات المواد المخزونة وبعض الحشرات القشرية مثل حشرة San Jose Scaleحشرة
سان جوزية القشرية، وكان أول من أصدر حظرا يمنع استيراد النباتات
ومنتجاتها من الولايات المتحدة هي الحكومة الألمانية عام 1873 لمنع د***
خنفساء كولورادو وحذت فرنسا حذو ألمانيا عام 1875 ومنذ ذلك التاريخ بدأ
ظهور قوانين الحجر الزراعي.
بعد ذلك أصدرت اندونيسيا تشريعا لحظر استيراد نباتات وحبوب البن من سيريلانكا لمنع د*** مرض الصداء على أشجار البن .
وفي استراليا تم إدخال نظام الحجر الزراعي لأول مرة عام 1909 بينما تعتبر
الولايات المتحدة من أواخر الدول التي وضعت قانون الحجر الزراعي حيث صدر
تشريع شامل لهذا الغرض ي*** وزارة الزراعة الأمريكية إصدار وتنفيذ النظم
واللوائح لحماية الاقتصاد الزراعي عن طريق منع د*** الآفات الحشرية
والأمراض من الدول الأخرى.
ولهذا ولتحديد مدلول شامل للحجر الزراعي
فأنه يمكن تعريفه على أنه التشريعات والنظم التي تتحكم في حركة نقل المواد
الزراعية من أجل منع أو تأخير د*** الآفات والأمراض إلى مناطق مازالت
خالية منها. والأهداف التي يستهدفها الحجر الزراعي تتوقف على الظروف
المحيطة وتنقسم إلى قسمين رئيسيين:
أ- منع وإعاقة د*** آفة أو مرض يصيب النباتات.
ب- المعاونة في استئصال أو مكافحة أو تأخير انتشار أي من هذه الآفات والأمراض التي تم د***ها فعلا.
ومن المعروف أن كل دولة تتميز بوجود عدد من أنواع النباتات التي تعيش في
هذه الدولة كموطن أصلي وأيضا بهذه الدولة مجموعة من الحشرات والفطريات
والبكتريا والفيروسات والنيماتودا والقواقع والحشائش التي نشأت فيه أصلا
ونتيجة لما أحدثه الإنسان ومازال من تدخل يظهر اختلال في التوازن الطبيعي
بين الآفات والنباتات والأعداء الحيوية والتي تشكل في مجموعها المحتوى
النباتي (فلورا) وعند يقوم الإنسان بنقل النباتات أو البذور أو التقاوي
والأجزاء والمنتجات النباتية إلى بلد لم يكن يعاني من هذه الآفات أو
الأمراض الوافد ه إليه فإن أحدا لا يستطيع أن يتنبأ بمسلك هذه الآفات أو
الأمراض المنتقلة من موطنها الأصلي إلى بيئتها الجديدة والتي ينجم عن ذلك
أن تستشري هذه الآفات أو الأمراض في بيئتها الجديدة محدثة خسائر جسيمة ما
كانت تحدثها في موطنها الأصلي.
ولهذا أصدرت معظم دول العالم التشريعات
واللوائح التي تؤدي إلى منع أو على الأقل الحد من د*** وانتشار الآفات
الأمراض. مع الأخذ في الاعتبار أن يكون الحجر الزراعي سليما حيث أن القيود
التي تفرض يجب أن تنفذ بقصد الرغبة في تحقيق الأهداف المقررة دون أن يؤدي
ذلك إلى إعاقة حركة التجارة العالمية، أي انه يجب أن يكون هناك هدف
للحماية البيولوجية خلف كل إجراء أو قيد في عمليات الحجر الزراعي وبدون
ذلك فإن الحاجة إلى حجر زراعي تكون موضع شك.
ولهذا فإن نطاق القيود المفروضة في نظام الحجر الزراعي في حدود ما يعتقد أنه ضروري لتحقيق الأهداف المنشودة من هذا النظام.
إن منع أو تأجيل د*** الآفات والأمراض إلى الدول أمر مرغوب فيه إلا أنه
كثيرا ما نغفل أهمية الحجر الزراعي كوسيلة فعالة لتحقيق ذلك والأمثلة
كثيرة للآفات أو الأمراض التي دخلت واستقرت في بلدان كانت تخلو منها وذلك
لتدليلعلى الحاجة إلى نظام فعال للحجر الزراعي لإيضاح أن هذه الآفات أو
الأمراض الوافدة كان يمكن منعها أو على الأقل إيقافها لفترات زمنية لا
حدود لها إذا طبق نظام الحجر الزراعي في الوقت المناسب.
مكتب / محمد جابر عيسى المحامى
مقدمه
إن التقدم المتزايد فى الإقتصاد العالمى والتطوير المتلاحق فى سبل ووسائل النقل وحركة التجارة العالمية الحديثة أديا إلى تدفق دولى لشحنات النباتات والمنتجات النباتية مع مايمكن أن تحمله من أفات نباتية قد تنقلها عبر الحدود الدولية من منطقة مصابة إلى منطقة خالية من هذه الاّفات ومن هنا كانت فكرة تطبيق نظام الحجر الزراعى لتفادى أخطار الأفات ويمكن تعريف الحجر الزراعى بأنه جميع الأنشطة والقيود القانونية المفروضه على حركة السلع بهدف منع أو تأخير دخول وانتشار الاّفات والامراض النباتية إلى مناطق خالية منها واستقرارها فيها ويعتبر جهاز الحجر الزراعى المصرى من أقدم أجهزة الحجر الزراعى فى المنطقة بل وفى العالم خيث بدأ تطور تشريعاته وجهازه مع بداية القرن الماضى
من مهام الحجر الزراعى
فحص الإرساليات النباتية والمنتجات النباتية الوارده والصادرة والعابرة والقادمة بصحبة الركاب وكذا طرود البريد
الاعلان عن الافات الحجريه والافات الغير حجريه الخاضعة للوائح
منع دخول الافات الحجريه من خارج البلاد من خلال تنظبم استيراد النباتات او منتجاتها والمواد الخاضعة للوائح الصحة النباتيه
تنظيم تصدير النباتات ومنتجاتها والمواد الخاضعة للوائح الصحة النباتيه لإستيفاء متطلبات الدول المستورده وفق الاتفاقيات الدوليه
تحديد المناطق التي تستخدم كمناطق حجريه
تطبيق اجراءات حجر مابعد الدخول حسب ما تقتضيه الحاجه
القيام بعمليات المراقبة للأفات الموجود بالبلاد
التنسيق والتعاون مع المنظمات الدوليه والاقليميه والاجهزة والمعاهد العلميه المتخصصه المحليه والخارجيه للاطلاع علي المستجدات في مجال الصحة النباتيه
مهام مهندس الحجر الزراعى
إن مهندس الحجر الزراعي المؤهل تأهيلا جيدا يتطلب تدريب ومؤهلات من نوع خاص بالإضافة إلى انه يقع عليه الاختيار لتوليه مسؤولية تطبيق قانون الحجر الزراعي ومنع دخول الآفات والأمراض ، وأن يكون ذو مستوى رفيع من المقدرة وسرعة الخاطر ، والإحاطة التامة بتحديد المعلومات الأساسية وبناء على هذه الأسس فإن مهندس الحجر الزراعي له مسؤوليات وواجبات عديدة ومن ضمن المسؤوليات تنفيذ التشريعات والقوانين الخاصة بالحجر الزراعي من حيث منع دخول وانتشار الآفات والأمراض داخل الدولة. أما واجبات مهندس الحجر الزراعي تتمثل في تطبيق إجراءات الحجر الزراعي أي الإجراءات الفنية من فحص الإرساليات النباتية وتطبيق إجراءات الصحة النباتية من حجز الإرساليات المصابة والمخالفة وما إلى ذلك .
أهم إنجازات الإدارة المركزية للحجر الزراعى المصرى
برتكول تصدير الموالح لكوريا الجنوبيه
مذكرة التفاهم بين مصر ورسيا لتنظيم تبادل المنتجات الزراعيه ين البلدين
انجاز العديد من الملفات الفنيه
المشاركة في العديد المؤتمرات والاجتماعات وورش العمل الدوليه والاقليميه
قتح اسواق جديده في كل من سوريا والاردن ولبنان وروسيا وكوريا
الاعداد لتدريب وتأهيل الكوادر الجديده من اوائل الخرجين للعمل بالحجر الزراعي
تحديث لببنيه التحتيه وانشاء وتجهيز محطات تبخير في ادارات الحجر الزراعي المختلفة
1.صدر القانون رقم 10 لسنة 1904 والقانون رقم 21 لسنة 1906 لحماية
القطن المصري وذلك لمنع دخول بذرة القطن الاجنبية لمصر من الخارج وذلك
إثر دخول دودة اللوز القرنفلية للاراضي المصرية والتي تعاني منها مصر الان
والتي تسربت من الهند والتي تسبب خسائر مالية جسيمة سواء في الفاقد او تكاليف
المكافحة0
2.تلي ذلك صدور القانون رقم 5 لسنة 1913 لحظر دخول اي من
اجزاء نبات القطن.
3.يعتبر القانون رقم 1 لسنة 1916 اول قانون يجسد الحجر الزراعي.
4.ثم صدر القانون رقم 96 لسنة 1931 ثم القانون رقم 61 لسنة 1946
لحماية المزروعات من الافات الواردة من الخارج.
5.صدر القانون رقم 417 لسنة 1954 لحماية المزروعات من الافات
والامراض الطفيلية الواردة من الخارج (وذلك عند دخول مصر في التعاون الدولي
للحجر الزراعي بإقرارها علي الاتفاقية الدولية لوقاية النبات).
6.ثم صدر القانون رقم 523 لسنة 1956 لمراقبة النباتات والمنتجات
النباتية المصدرة للخارج.
7.ثم صدور قانون الزراعة الموحد رقم 52 لسنة
1966 والذي يعني بالمواد الخاصة بنشاط واهتمامات الحجر الزراعي.
الحلقة الاولي من سلسلة تعرف علي الحجر
الزراعي المصري
يعتبر الحجر
الزراعي هو الجهاز الوحيد الموكل اليه مهمة حماية كيان الدولة من الناحية الزراعية
(حماية مزروعات و حاصلات زراعية) حيث يجنب الدولة الإضرار بثرواتها الزراعية ويعمل
كخط الدفاع الاول ضد الافات.
من هنا ظهرت اهمية تواجد حجر زراعي قوي لايعرف الاستثناءات ليكون صامدا علي جميع
الثغور والمنافذ ليجابه اي مصدر لتسرب افة للبلاد , وكذلك ليطبق تشريعات الدول
الاخري لتطبيقها علي الحاصلات الزراعية المصدرة للخارج تنفيذا للمواثيق والتعهدات
القانونية الدولية والاتفاقيات المالية والاقتصادية.
أهمية الحجر الزراعي وأهدافه:
يعتبر الحجر الزراعي وسيلة تشريعية من وسائل مكافحة الافات الزراعية ووقاية المزروعات من الافات الاقتصادية التي تسبب ضرر للثروات الزراعية ولمنع دخول حشرات او امراض غير محلية والحد من الحشرات والامراض المتوطنة بالبلاد للمساهمة في استئصال هذه الافات ولمنع دخول تحت النوع (sub species) غير موجودة., ولمنع انتقال هذه الافات المحلية الي الدول الاخري الاجنبيه عن طريق الرسائل الزراعية الصادرة او العابرة وذلك تطبيقا للمواثيق الدولية.
وتحكم قوانين الحجر الزراعي جميع
اجزاء النباتات و المنتجات الزراعية التي لم يدخل عليها
تصنيع او عمليات تحويل اخرجتها عن طبيعتها النباتية فيما عدا المصنوعات
الخشبية وكذلك التربة والحشرات الحية او الميتة والمزارع الفطرية
والبكتيرية.
وقد نظم القانون الدولي اتفاقية دولية لوقاية المزروعات تم توقيعها بتاريخ 6/12/1951 م في روما في مقر منظمة الاغذية والزراعة الفاو (F.A.O) التابعة للامم المتحدة. وبتوثيق
هذه الاتفاقية عدلت الحكومات تشريعاتها وذلك لاقامة حجر
زراعي قوي ومتين علي اسس علمية ودولية يحفظ مصلحة البلاد
الاخري والوطن.
وقامت منظمة الاغذية والزراعة
بالتعاون مع الجهات المعنية بالحجر الزراعي في كل دولة في ترسيخ اهداف الحجر الزراعي بسن القوانين التي تحقق الاهداف المرجوة من فلسفة الحجر الزراعي.
وتم تجميع هذه الصيغ لقوانين الحجر الزراعي في كل دولة في
كتاب اصدرته منظمة الاغذية والزراعة (F.A.O).
وكل دولة تصدر تعديلات جديده في قوانينها الحجرية وتبلغ
بها منظمة الاغذية والزراعة لإضافتها الي مشمول قوانين
الحجر الزراعي الدولي.
وترتكز قوانين ونظم الحجر الزراعي
على الالتزامات القانونية القومية والدولية والتي انبثقت في بقاع العالم
المختلفة خلال القرن الأخير وأصبح استخدام تعبير الحجر الزراعي بمدلوله
العريض والشامل يدل على حماية الثروة النباتية من د*** الآفات أو الأمراض
لوقاية المحاصيل المختلفة. ولم تبدأ دول العالم في وضع إجراءات الحجر
الزراعي موضع التنفيذ الواعي إلا مع بداية النصف الثاني من القرن التاسع
عشر حيث بدأ عدد من آفات المحاصيل النباتية في الانتقال من مكان إلى آخر
عن طريق وسائل السفر التي كانت و وما تزال بطيئة ولم تتعدى هذه الآفات بعض
حشرات المواد المخزونة وبعض الحشرات القشرية مثل حشرة San Jose Scaleحشرة
سان جوزية القشرية، وكان أول من أصدر حظرا يمنع استيراد النباتات
ومنتجاتها من الولايات المتحدة هي الحكومة الألمانية عام 1873 لمنع د***
خنفساء كولورادو وحذت فرنسا حذو ألمانيا عام 1875 ومنذ ذلك التاريخ بدأ
ظهور قوانين الحجر الزراعي.
بعد ذلك أصدرت اندونيسيا تشريعا لحظر استيراد نباتات وحبوب البن من سيريلانكا لمنع د*** مرض الصداء على أشجار البن .
وفي استراليا تم إدخال نظام الحجر الزراعي لأول مرة عام 1909 بينما تعتبر
الولايات المتحدة من أواخر الدول التي وضعت قانون الحجر الزراعي حيث صدر
تشريع شامل لهذا الغرض ي*** وزارة الزراعة الأمريكية إصدار وتنفيذ النظم
واللوائح لحماية الاقتصاد الزراعي عن طريق منع د*** الآفات الحشرية
والأمراض من الدول الأخرى.
ولهذا ولتحديد مدلول شامل للحجر الزراعي
فأنه يمكن تعريفه على أنه التشريعات والنظم التي تتحكم في حركة نقل المواد
الزراعية من أجل منع أو تأخير د*** الآفات والأمراض إلى مناطق مازالت
خالية منها. والأهداف التي يستهدفها الحجر الزراعي تتوقف على الظروف
المحيطة وتنقسم إلى قسمين رئيسيين:
أ- منع وإعاقة د*** آفة أو مرض يصيب النباتات.
ب- المعاونة في استئصال أو مكافحة أو تأخير انتشار أي من هذه الآفات والأمراض التي تم د***ها فعلا.
ومن المعروف أن كل دولة تتميز بوجود عدد من أنواع النباتات التي تعيش في
هذه الدولة كموطن أصلي وأيضا بهذه الدولة مجموعة من الحشرات والفطريات
والبكتريا والفيروسات والنيماتودا والقواقع والحشائش التي نشأت فيه أصلا
ونتيجة لما أحدثه الإنسان ومازال من تدخل يظهر اختلال في التوازن الطبيعي
بين الآفات والنباتات والأعداء الحيوية والتي تشكل في مجموعها المحتوى
النباتي (فلورا) وعند يقوم الإنسان بنقل النباتات أو البذور أو التقاوي
والأجزاء والمنتجات النباتية إلى بلد لم يكن يعاني من هذه الآفات أو
الأمراض الوافد ه إليه فإن أحدا لا يستطيع أن يتنبأ بمسلك هذه الآفات أو
الأمراض المنتقلة من موطنها الأصلي إلى بيئتها الجديدة والتي ينجم عن ذلك
أن تستشري هذه الآفات أو الأمراض في بيئتها الجديدة محدثة خسائر جسيمة ما
كانت تحدثها في موطنها الأصلي.
ولهذا أصدرت معظم دول العالم التشريعات
واللوائح التي تؤدي إلى منع أو على الأقل الحد من د*** وانتشار الآفات
الأمراض. مع الأخذ في الاعتبار أن يكون الحجر الزراعي سليما حيث أن القيود
التي تفرض يجب أن تنفذ بقصد الرغبة في تحقيق الأهداف المقررة دون أن يؤدي
ذلك إلى إعاقة حركة التجارة العالمية، أي انه يجب أن يكون هناك هدف
للحماية البيولوجية خلف كل إجراء أو قيد في عمليات الحجر الزراعي وبدون
ذلك فإن الحاجة إلى حجر زراعي تكون موضع شك.
ولهذا فإن نطاق القيود المفروضة في نظام الحجر الزراعي في حدود ما يعتقد أنه ضروري لتحقيق الأهداف المنشودة من هذا النظام.
إن منع أو تأجيل د*** الآفات والأمراض إلى الدول أمر مرغوب فيه إلا أنه
كثيرا ما نغفل أهمية الحجر الزراعي كوسيلة فعالة لتحقيق ذلك والأمثلة
كثيرة للآفات أو الأمراض التي دخلت واستقرت في بلدان كانت تخلو منها وذلك
لتدليلعلى الحاجة إلى نظام فعال للحجر الزراعي لإيضاح أن هذه الآفات أو
الأمراض الوافدة كان يمكن منعها أو على الأقل إيقافها لفترات زمنية لا
حدود لها إذا طبق نظام الحجر الزراعي في الوقت المناسب.
مكتب / محمد جابر عيسى المحامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق