هناك ارتباط وثيق يعمل باستمرار بين الحق والقانون
فالحق
كلمة مجردة تحيا في الوجدان ضمن دواعي الأخلاق وتظل هذه الكلمة مثالية ما لم تساندها قوة تنفيذية فاعلة في إطار القانون تخرج بها إلى حيز التنفيذ,
وهذه القوة تتمثل في الحكم القضائي الناطق بالحق,
ولكل حق دعوى تحميه ونصوص قانونية تحكم أوضاعه والدعوى هي الوعاء القانوني الذي تتوضع فيها الخصومات القضائية يتبخر غير القانوني منها ويبقى ما هو قانوني, ويصدر القاضي حكمه الفاصل بموضوعها,
ومتى صدر الحكم القضائي نهائياً تمتع صاحبه بقوة تنفيذية تمكنه من اقتضاء
الحق الثابت فيه عن طريق التنفيذ الجبري وليس لأحد استيفاء حقه بالذات تحت طائلة العقاب لأن السلطة القضائية ومديريات التنفيذ
كفيلتان بالحماية المطلقة لحقوق الناس أفراداً وجماعات
فالقانون
هو الضابط للحقوق والعامل على إيصالها إلى أصحابها والحق هذا الحي على الدوام يعلو ولا يعلى عليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق